مملكة العلوم
الخيميائيين Ouuu11
مملكة العلوم
الخيميائيين Ouuu11
مملكة العلوم
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.



 
الرئيسيةالمنشوراتأحدث الصورالتسجيلدخولتسجيل الدخول
منتدى تربوي تعليمي شامل خاص للمعلم ماجد تيم من مدرسة حسان بن ثابت للبنين / لواء ماركا/ 0787700922 الأردن عمان - جبل النصر
الخيميائيين Support

 

 الخيميائيين

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
عبدالقدر علي

عبدالقدر علي


الجنس : ذكر
عدد المساهمات : 26
السٌّمعَة : 0
تاريخ الميلاد : 18/12/1997
تاريخ التسجيل : 29/10/2011
العمر : 26
الموقع الموقع : نادي السباق
العمل/الترفيه العمل/الترفيه : طالب
المزاج المزاج : رايق

الخيميائيين Empty
مُساهمةموضوع: الخيميائيين   الخيميائيين Emptyالثلاثاء مارس 06, 2012 9:00 pm

من بين الطرق التي حاول الإنسان قديماً أن ينتج بها الذهب هي تحويل المعادن الرخيصة إلى ذهب. كان هؤلاء يسمون "الخيميائيين" و "علمهم" هذا بدأ في الإسكندرية منذ القرن الأول للميلاد.

الخيميائيون الذين أتوا بعدهم اعتمدوا في أبحاثهم على مقولة للفيلسوف اليوناني أرسطو عام 400 بعد الميلاد وهي أن كل أشكال المادة على الأرض إنما هي مكونة أساساً من أربعة عناصر أساسية هي الماء والنار والهواء والتراب. وتبعاً لهذه النظرية فإن كل المواد المتوفرة على الأرض إنما هي أشكال مختلفة من خلائط بنسب متفاوتة من هذه العناصر. وإن كان الأمر كذلك، رأى الخيمائيون أن بالإمكان تحويل مادة إلى أخرى بسهولة عبر تغيير نسب مكوناتها الأربعة

كانت الخيمياء علماً مارسه الكثيرون بهمة ونشاط كبيرين بالاعتماد على التجربة من جانب باستخدام مواد مختلفة وأفكار خرافية من جانب آخر. بعض الخيمائيين آمن بوجود مادة تدعى "حجر الفلاسفة" بمقدورها تحويل أي معدن إلى ذهب. وبحث هؤلاء في كل مكان عنها، لكن عبثاً. وللحفاظ على سرية نتائج تجاربهم، طور الخيمائيون نظاماً كاملاً من الرموز الغريبة هم فقط من يفهمها. ومع الزمن تعقدت هذه الرموز لدرجة أن أحدهم ما عاد قادراً على تفسير ملاحظات الآخر.

وانتشرت الخيمياء من مصر إلى أوروبا وأصبحت مادة للدراسة في العديد من الحواضر حول العالم. فمن أنحاء اليونان انتقلت أيضاً إلى سوريا وفارس. وفي عصر الازدهار الإسلامي، ترجم العلماء العرب والمسلمون أمهات النصوص الإغريقية. ثم أصبح العرب خيمائيون متحمسون. ففي العصر العباسي لم يعد المترجمون قادرون على تلبية الطلب وإشباع نهم المتعلمين والحركة العلمية بين العرب. وشهدت الفترة التي تلت عام 900 للميلاد تطوراً ضخماً في علم الخيمياء وأصبح بين العرب كيميائيون شهيرون في كل أنحاء العالم في القرون الوسطى.

ن بين أوائل العلماء العرب الذين اهتموا بالخيمياء هناك خالد بن يزيد بن معاوية (635 – 704 للميلاد) الذي ترجم أيضاً العديد من المخطوطات للخيميائيين اليونان. ورغم أنه وضع الكثير من الكتب في هذا العلم، إلا أن أياً منها لم يصل إلينا. غير أن الخيميائيين العرب الآخرين نقلوا عنه في كتبهم الكثير.

وسرعان ما بدأ الخيميائيون العرب بإنجاز بحوث أصيلة من نتاجهم هم وقدموا إسهامات كبيرة في هذا العلم مكنت من حدوث انتقال سلس من الخيمياء إلى علم الكيمياء بوسائل علمية حقة.

من بين أوائل الكتب العربية عن أعمال الخيميائيين العرب نذكر "كتاب الفهرست" وهو موسوعة علمية وضعها عالم عربي إسمه ابن النديم عام 988 للميلاد. وفي هذه الموسوعة هناك قسم خاص بالخيمياء يتطرق فيه إلى أصول هذا العلم ويعدد فيه أسماء الخيميائيين البارزين من يونان وغيرهم. وبين أسماء العرب نجد خالد بن يزيد وجابر بن حيان وظعنون المصري والرازي وابن وحشية.

كما أن "المقدمة" للمؤرخ والفيلسوف ابن خلدون (توفي في 1406 للميلاد) يقدم وصفاً مهماً آخر للخيمياء عند العرب. وفي كتابه هذا يعبر عن تشككه الشديد وانتقاده اللاذع لعلم الخيمياء ونزاهة وذكاء كل من يمارسه أو يبحث فيه. وقبل ابن خلدون، كان ابن سينا قد عارض بقوة علم الخيمياء. غير أن هذه الانتقادات قد دفعت الخيميائيين العرب لبذل جهود أكبر في تجاربهم وتعديل نظرياتهم. ولو أن الخيميائيين قبلوا هذه الانتقادات وكفوا عن أبحاثهم لربما كان علم الكيمياء الحديث قد تأخر كثيراً عما هو عليه حالياً.

عد جابر بن حيان، يبرز اسم أبو بكر محمد بن زكريا الرازي (864 – 923 للميلاد) الذي يعتبر من أشهر ممارسي هذا العلم. كان الرازي أول من يضع مؤسسة عربية لكل فرع من فروع العلوم والفلسفة. فكتابه الشهير "مفاتيح العلوم" يقسم المواد الكيماوية إلى فئات متمايزة من عن بعضها. فهناك الروح والمعدن والحجر والزاج والبورق والملح. وفي كتابه يصف الأجهزة اللازمة لدراسة الخيمياء بما في ذلك جهاز التقطير والأفران وعملية التصعيد. كما يبحث في العمليات الكيميائية المطلوبة لتحضير النشادر والأحماض القوية. ويصف تفاعلات التكليس والحل والاحتراق ثم عملية تحضير الأكاسير لتحويل المعادن إلى ذهب لكن بتعابير غامضة.

كما يبرز أيضاً اسم أبو الحسن الأندلسي (توفي: 1197) مؤلف كتاب "شذور الذهب" وأبو القاسم محمد بن أحمد العراقي (القرن الثالث عشر) وعبد الله بن علي الكاشاني (القرن الثالث عشر) الذي كتب عدة مؤلفات في الكيمياء.

الكيميائيون العرب نقلوا إلى العالم الغربي معارفهم الكيميائية حول المركبات المعدنية مثلما نقلوا أيضاً تجاربهم العملية التي أجروها في سياق جهودهم لتحويل المعادن الرخيصة إلى ذهب. ويتضح من دراسة أعمال هؤلاء أن الكيميائيين العرب كانوا يعرفون الماء الملكي واستخدام نظرية الأواني المستطرقة لقياس كثافة المعادن بل وحتى تحديد قوة جاذبيتها. كما نقلوا للغرب أيضاً الفخ اليوناني المتمثل بالعناصر الأربعة إلى جانب التطورات الأخرى التي أنجزها الخيميائيون العرب. وكانت أعمالهم المترجمة إلى اللاتينية كنوزاً في العالم الغربي الذي كانت معارفه في الصيدلية وعلوم المعادن لا تتجاوز أبسط أشكال السحن والترشيح والغلي والانصهار.

أعمال الخيميائيين العرب لم تمكن الآخرين من تحويل المعادن الرخيصة إلى ذهب، غير أن الانجازات العلمية التي قاموا بها بدراستهم للخيمياء قد وضعت الغرب بثبات على طريق التحول لدراسة الكيمياء المعاصرة. كان الكنز الحقيقي الذي اكتشفه الخيميائيون العرب هو إرساء أسس قوية لعلم الكيمياء الحديثة.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
الخيميائيين
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» الخيميائيين

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
مملكة العلوم :: العلوم الطبيعية :: الكيمياء-
انتقل الى: