مملكة العلوم
اللغة عند العرب Ouuu11
مملكة العلوم
اللغة عند العرب Ouuu11
مملكة العلوم
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.



 
الرئيسيةالمنشوراتأحدث الصورالتسجيلدخولتسجيل الدخول
منتدى تربوي تعليمي شامل خاص للمعلم ماجد تيم من مدرسة حسان بن ثابت للبنين / لواء ماركا/ 0787700922 الأردن عمان - جبل النصر
اللغة عند العرب Support

 

 اللغة عند العرب

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
sabti1




عدد المساهمات : 100
السٌّمعَة : 0
تاريخ التسجيل : 17/02/2013

اللغة عند العرب Empty
مُساهمةموضوع: اللغة عند العرب   اللغة عند العرب Emptyالأربعاء فبراير 27, 2013 3:26 am

اللغة عند العرب

من مظاهر الحضارة العربية السامقة اللغة العربية وما حوته من معاني القوة والكفاءة
مما جعلها تبز اللغات الأخرى وتعلو عليها ففيها البديع و البيان وفيها الطباق و الجناس وفيها
التورية والاستعاضة وفيها البلاغة والفصاحة وفيها كل نافع ومفيد ولذلك اختارها رب
العباد جل جلاله لغة لدستور الإسلام فقال سبحانه وتعالى (انا انزلناه قرانا عربيا لعلكم تعقلون) فالله سبحانه وتعالى وهو العليم الحكيم لو عرف أن هناك لغة أفضل من لغة العرب لما اختار العربية لغة للقران .


معنى اللغة : فاللغة العربية هي الكلام المصنوع من حروف الهجاء التي أولها الهمزة
وآخرها الياء و عددها ثمانية وعشرون .
واللغة ألفاظ يعبر بها العرب عن أغراضهم ومقاصدهم أما أدب اللغة العربية فهو ما أودع نثرها وشعرها من نتاج عقول أبنائها في مختلف عصورهم, وأملته طباعهم ,وصورته خيالاتهم ,ومبلغ بيانهم وكل مامن شأنه أن يهذب النفس ويصقلها,ويثقف العقل وينوره ويقوم اللسان ويعدله .

تاريخ أدب اللغة : وأما تاريخ أدب اللغة فهو العلم الباحث عن أحوال اللغة :نثرها ونظمها في مختلف عصورها , من حيث رفعتها وصنعتها ,وعما كان لنوابغها من الأثر البين فيها ورفعة مكانتها بين أقرانها من لغات الأمم الأخرى .


فوائد تاريخ اللغة : ومن أهم فوائد تاريخ العرب ما يلي :
* معرفة أساليب اللغة ,وفنونها وأخطاء أهلها ومصطلحاتهم ،واختلاف أذواقهم في نثرهم ونظمهم وعلى اختلاف عصورهم, حتى يتسنى لنا أن نميز بين صور الكلام في عصر وصوره في عصر آخر.
* معرفة أسباب ارتقاء أدب اللغة و انحطاطه , دينية كانت تلك الأسباب أو سياسية أو اجتماعية , فنأخذ بأسباب الرقي ونترك أسباب الانحطاط .
* معرفة أحوال النابهين من أهل اللغة في كل عصر , وما كان لنثرهم و شعرهم من أثر في محيطهم أو فيما اتصل بهم من أمم أخرى , وما تركوه من أثر محمود أو ممقوت , لنحتذي بالأصح و نتنكب للطريق السيء.

واللغة العربية : هي لغة سامية , وهي لغة أمة العرب قديمة العهد ذائعة الصيت و الذكر و التي كانت تسكن جزيرة العرب المنسوبة إليها و الواقعة في الطرف الجنوبي من قارة آسيا , ونظن أنها أقرب اللغات السامية إلى أصلها لأن العرب لم يختلطوا بغيرهم كثيرا ولم يدخلوا طويلا تحت حكم أمة أجنبية , وكان قدماء العرب ينطقون بلغتهم بالسليقة وفطر يا دون أن يخطئوا أو يلحنوا وهم ثلاث طبقات :
*العرب البائدة : وهؤلاء لم يصلنا من صحيح أخبارهم إلا ما ورد في القران الكريم أو ما جاء به الحديث النبوي الشريف أو ما نقلته الكتب السماوية الأخرى كالتوراة و الإنجيل , ومن أشهر تلك الجماعات طسم و جديس و عاد و ثمود و العمالقة و غيرهم.
*العرب العاربة : وهم بنو قحطان الذين نزحوا عن حوض الفرات و اتخذوا اليمن مسكنا لهم وامتزجت لغتهم بلغة سكان اليمن الأصليين وبعد أن كثر عددهم خرج قسم منهم من اليمن وانتشروا في ربوع جزيرة العرب ومن أهم المجموعات القحطانية كهلان وحمير و غيرهما.
* العرب المستعربة : وهم بنو إسماعيل الذين اختلطوا بالقحطانية بعد زواج اسماعيل من فتاة جرهمية وامتزجوا بهم لغة ونسبا وعرفوا بعدها بالعدنانيين و من أمهات مجموعاتهم ربيعة , ومضر و أياد و أنمارو غيرهم.


عصور اللغة العربية و آدابها

لما كان تاريخ لغة أية أمة و آدابها يرتبط بالحوادث الدينية و السياسية و الاجتماعية التي تحدث خلال تاريخ هذه الأمة الطويل ، لذلك ولسهولة درس وضبط تاريخ اللغة العربية نرى من الضروري تقسيم عصور تاريخ اللغة العربية و آدابها إلى خمسة عصور هي :

* الأول :- العصر الجاهلي : ويبدأ منذ وجود الأمة العربية الحضاري حتى ظهور الإسلام الحنيف وتقدر مدته الزمنية بنحو مائة و خمسين ألف سنة .

* الثاني :- عصر صدر الإسلام : ويبتدئ بظهور الإسلام ويشمل عصر الراشدين ودولة أمية العربية وينتهي بقيام دولة بني العباس في عام 132 ه .

* الثالث :- عصر الدّولة العباسية :ويبتدئ بقيام دولتهم اثر سقوط الأسرة الأموية في عام 132 ه وينتهي بسقوط بغداد عاصمة العباسيين على يد التتر بقيادة التتري المشهور هولاكو وبخيانة الوزير الشعوبي ابن العلقمي عام 656ه .

* الرابع:- عصر الدول الشعوبية المتتالية التي حكمت الشعب العربي بعد انفراط عقد الدولة العربية العباسية ،ويبتدىءهذا الدور بسقوط بغداد عام 656 ه وينتهي في ابتداء عصر النهضة الأخيرة سنة 1220 ه .

* الخامس:- عصر النهضة الأخيرة :ويبدأ في ابتداء حكم أسرة محمد علي باشا في مصر في عام 1220 ه ويمتد حتى وقتنا الحاضر.

كلام العرب

الغرض من كلام العرب الإبانة عما في النفس العربية من أفكار , ليكون مدعاة إلى المعاونة و المعاضدة و ذريعة إلى تسهيل أعمال الحياة العربية .

ولما كانت هذه الأفكار لا تزال متجددة غير متناهية , كانت صور الكلام الدال عليها لا تزال كذلك متجددة خاضعة لقوى الاختراع و الإبداع على حسب ما يقتضيه المقام , فقد تصل صور الكلام إلى الغاية القصوى في البلاغة من حيث إيجاز اللفظ , وصحة المعنى , وحسن البيان , ولطف الإشارة و إصابة الغرض , و صدق التجربة , فترتاح النفوس , وتنشط لحفظها ليسير لفظها ومتانة مؤنتها, وحسن وقعها , وسهولة الاحتجاج بها , و لأنها تورث ما تتخلله من الكلام رواجا , و تكسبه قبولا , و هذا ما يسمى بالمثل أو الحكمة , وقد تنحط صورة العبارة إلى الدرك الأسفل في الإبانة بحيث لو انحطت عن ذلك لكانت عند الأدباء أشبه بأصوات العجماوات , وبين الحالتين مراتب تتفاضل فيها العقول , وتتبارى فيها الفحول
وجل بحث علم الأدب و تاريخه في التقارب و التفاوت بين هذه المراتب ورجالها.

إن المثل قول محكي سائر يقصد منه تشبيه حال الذي حكى فيه بحال الذي قيل من أجله ,
و الحكمة قول رائع يتضمن حكما صحيحا مسلما به , وكما يكون كل منها نثرا يكون شعرا ومن أمثلة الجاهلية النثرية وحكمها ان البغاث بار ضنا يستنسر , إذا عز أخوك فهن , رب رمية من غير رام , أنت تئق و أنا مئق فمتى نتفق , جوع كلبك يتبعك , قد استنوق الجمل , الحديث ذو شجون , سبق السيف العدل , مواعيد عرقوب , مكره أخاك لا بطل .

ومن الأمثلة النظمية :-
تمتع من شميم عرار نجد فما بعد العشية من عرار
لا تقطعن ذنب الأفعى وتتركها ان كنت شهما فألحق رأسها الذنبا
وتسمى الأمثلة حقيقية ان كان لها أصل معروف نقلت عنه و سيقت له كالأمثال السابقة ,
وفرضية ان كانت تمثل لسان حيوان أو عن حالة نبات أو جماد , مثل في بيته يؤتى الحكم
و من مأمنه يؤتى الحذر , و كيف أعاودك و هذا أثر فأسك , فالمثل الأول محكي على لسان الضب و الأخير على لسان حية .
وتكثر الأمثلة الفرضية في الأيام التي يكثر فيها الجور و الاستبداد و التضييق على الهداة و المرشدين فيضطرون للوصول إلى أغراضهم , مع الأمن على حياتهم , و الأمثال مرآة تريك صورا للمجتمعات التي تعيشها الأمم في تاريخها الطويل عبر عصور حياتها .
ومن الحكم النثرية :- مصارع الرحال تحت بروق الطمع , من سلك الجدد أمن العثار ,خير الموت تحت ظلال السيوف ،كلم اللسان أنكى من كلم السيف ،العتاب قبل العقاب ،خير الغنى القناعة ،قطيعة الرحم تورث الهم ،رضى الناس غاية لا تدرك ،أول الحزم المشورة ،أنجز حر ما وعد ، أترك الشر يتركك ، من عز بز، بعض الشر أهون من بعض ، أن أخاك من واساك ، يكفيك من شر سماعه .
ومن الحكم النظيمة :-
قد قيل ما قيل ان صدقا و ان كذبا فما اعتذارك من قول إذا قيلا
واكذب النفس إذا حدثتها ان صدق النفس يزري بالأمل
إذا المرء لم يدنس من اللؤم عرضه فكل رداء يرتديه جميل
إذا المرء لم يخزن عليه لسانه فليس على شيء سواه بخزان
ولست بمستبق اخا لاتلمه على شعث أي الرجال المهذب
ومن لم يذد عن حوضه بسلاحه يهدم ومن لا يظلم الناس لا يظلم


أغراض اللغة في الجاهلية :-
* كانت اللغة في الجاهلية تستعمل في أغراض المعيشة البدوية ، ووصف مرافقها من حل وترحال ، وانتجاع كلأ واستدرار غيث .
* وفي إثارة المنازعات والمشاحنات وما يتبعها في المضي على ادران ، والتفاخر في الانتصار والتباهي بكرم الاصل وشرف المحتد دون عمل نافع .
وفي شرح أحوال المشاهدات ،والأخبار عن الوقائع ،والقصص وغير ذلك مما يلائم ويناسب طباعهم .

معاني اللغة في الجاهلية :
نجمل معاني اللغة العربية في الأمور التالية :-
* قصر معاني المفردات على ما تقتضيه البداوة والفطر الخالية من تكلف أهل الحضر وتأنقهم
* سير التعقل المستنبط من الحسن والمشاهدات أو الطبيعة والتجربة في طريق غير طريق المبالغة و الإغراق .
* إرسال التمثيل المنتزعة صوره من المحسوسات على وجه قلما يخرج عن الامكان العقلي الطبيعي .

عبارة اللغة العربية في الجاهلية :-
تتلخص أحوال العبارة في الجاهلية فيما يلي :-
* استعمال الألفاظ في معانيها الوضعية أو معان مناسبة للمعنى الأصلي بطريق المجاز الذي يصبح بعد كثرة الاستعمال واقعا وحقيقة جديدة , ولذا يظهر لنا عند قراءة الشعر العربي القديم أن المجاز فيه أقل مما هو في كلامنا في الوقت الحاضر و أنه قريب من الحقيقة لشدة علاقته بالمعنى الأصلي و ارتقاء بعضه إلى مرتبة الحقيقة .
* كثرة الترادف في المفردات , و الواقع أن لأكثر الألفاظ المترادفة معنى خاص لا يؤدي الآخر بالدقة , وبعض المترادفات آت من اختلاف لغات القبائل التيمن اجتماعها تكون اللسان العربي المبين المحفوظ لنا في كتب اللغة .
* قلة العجمي أو المعبر عنه بالعرب , ولم يقم دليل قطعي على أن الألفاظ المشتركة بين العربية وبعض اللغات الأعجمية , لم تؤخذ عن العربية .
* إرسال الكلام بأساليب بلاغية غير متكلفة ولا مصطنعة , إذ لم يتعمدوا جناسا ولم يتكلفوا طباقا ولم يتقصدوا تورية , ما كان لهم من محسنات كلامية فإنما كان عفويا لا تعمل فيه ولا تكلف .
* خلو الكلام العربي من اللحن لان العربي الأول قبل أن تداخله العجمي لا يلحن إذ ينطق بلغته كما سمعها من أسلافه غير محرفة ولا ملحونة .
* شيوع الإيجاز في كلامهم كما نرى ذلك واضحا في نثرهم و شعرهم .


أقسام الكلام عند العرب
ينقسم كلام العربي إلى قسمين نثرا و نظما أو المنثور والمنظوم , فالمنظوم هو الموزون المقفى قصدا والنثر ما ليس مرتبطا بوزن أو قافية .

النثر يشمل المحادثة و الخطابة والكتابة :-
الأصل في كلام العرب أن يكون منثورا , لإبانة مقاصد النفس بوجه التخاطب , وأما خطاب من فصيح نابه الشأن يلقيه على جماعة من الناس في ذي بال وهذا ما يسمى بالخطابة , وأما كلام نفسي مدلول عليه بحروف شؤون و اجتلاب ضروب المصالح و المنافع وذلك ما يسمى بالمحادثة أو لغة و نقوش لإرادة عدم التلفظ به أو لبعد الشقة بين المتخاطبين أو لحفظه واضح و كلفة أقل , وهو إما حديث يدور بين بعض الناس و بعض في إصلاح للخلق , وذلك ما يسمى بالكتابة . فأقسام الكلام إذن ثلاثة : محادثة , وخطابة , وكتابة , وكلها إما أن تكون كلاما خاليا من التزام التقفية في أواخر عباراته , و ذلك ما يسمى بالنثر المرسل و إما أن تكون قطعا ملتزما في آخر كل فقرتين منها أو أكثر قافية واحدة , وهذا ما يسمى بالسجع, وهو نوع من الحلية اللفظية إذا جاء عفوا , ولم يتعمد التزامه و لحسن وقعه في الإسماع وتأثيره في الطباع , ويكثر استعمال السجع في الخطابة و الأمثال و الحكم , والمفاخرات و المنافرات ,
وتخر صات الكهان و الكتابة التي على هذه الشاكلة .
مميزات النثر الجهلي :
يتميز النثر الجهلي عن غيره من النثر العربي بما يلي :
* قلة التأنق في انتقال الالفاظ المتناسبة الوزن ، المتشابة في النغم ، وانما تكون الفطرة في سوق العبارات هي الاساس.
* قلة استعمال الجمل والعبارات المترادفة او الواردة على معنى واحد كما يفعل الشعراء المولدون كالجاحظ وغيره .
* قلة ولوعهم بالتكلف في صوغ عباراتهم وأساليبهم وسجعهم ، الا ما كان من سجع كاهن او عراف
* قصر الجمل او توسطها ، وكثر التزام ذلك في الحكم والامثال والوصايا وعدم ميلهم الى الطويل منها .
* ميلهم الى من غير اخلال بالمعنى
* كثرة استعمال الكتابة القريبة المنال ، اتقاء التصريح بما يستهجن ، او تحريكا للنفس في استحصال صورة المكنى عند بذكر اخص صفاته .
* قلة تعمقهم في استخراج المعاني البعيدة واستقصاء الأفكار العويصة التي تحتاج إلى كد خاطر أو درس علم .

أمثلة من النثر المرسل :
ومن أمثلة النثر المرسل ما قال أبو جبيل قيس بن خفاق إلى حاتم في دماء حملها :
اني حملت دماءا عولت فيها على مالي و امالي، فاما مالي فقدمته وكنت اكبر وامالي ،فان تحملتها فكم من حق قضيت ، وهم كفيت ، وان حال دون ذلك حائل لم أذم يومك ، ولم أيئس من غدك .

أمثلة من السجع :
ومن سجع الكهان قول سطيح بن مازن في تعبير رؤيا ربيعه بن نصر اللخمي أحد ملوك اليمن: احلف بما بين الحرتين من حنش ,ليهبطن أرضكم الحبش , وليملكن ما بين أبين إلى جرش .









الكتابة عند العرب
يراد بالكتابة عند الأدباء صناعة إنشاء الكتب و الرسائل ولما كانت الكتابة بهذا المعني تؤدى بالنقوش المسماة بالخط فإننا بهذه المناسبة نشير هنا إلى نشأة الخط العربي فنقول :
أول حلقة من الخط العربي هي الخط المصري القديم فمنه اشتق الخط الفينيقي ومن هذا اشتق الآرامي و المسند بأنواعه : الصفوة و التمودي واللمياني في شمال جزيرة العرب , و الحميري في جنوبها ومن هنا اختلف رأي رواة العرب , ورأي باقي الإفرنج , فيرى باحثو الإفرنج انه قد تولد من الخط الآرامي خطوط منها : النبطي و السرياني , والأول يظهر في حروفه الاتصال , ومنه أخذ أهل الحيرة و الانبار خطهم النسخي المنسوب إليهم , ومنها وصل إلى أهل الحجاز , والثاني اشتق العرب من نوع منه المسمى بالسطر نجيلي خطهم الكوفي .
أما رواة العرب قبل الإسلام وبعده فانهم يقولون : انهم اخذوا خطهم الحجازي عن اهل الحيرة و الانبار , وهي عن كندة و النبط الناقلين من المسند , ونحن نرى رأيهم لأسباب منها : العثور على فروع من الخط المسند في أراضي النبط و شماليها , وبعضها وهو الصفوي قريب الشبه من اصله الفينيقي و منها وجود حروف الروادف وهي : ثخذ , ضظع في الخط المسند دون الآرامي , ومنها صريح الإجمال من رواة العرب على أن الخط العربي مأخوذ من الحيري و ألا نباري وهو مأخوذ من المسند على يد كندة و النبط .
أما الكوفي الذي لم يعرف إلا بعد تمصير الكوفة فليس إلا نتيجة هندسة و نظام في الخط الحجازي , ولعل شبهة الإفرنج آتية من شيوع استعمال السطر نجيلي و الكوفي في الكتابة الجليلة على المعابد و المساجد و القصور وما شاكلها , مع شدة تشابه ما فيهما من الزخرفة و الزينة .
أما الكتابة بمعنى إنشاء الكتب و الرسائل , فهي لازمة لكل أمة متحضرة ذات دولة منظمة , ودواوين متعددة , وصناعات , وتجارة رائجة , وزراعة نامية , وفنون مختلفة , وقد كان
ذلك موفورا في ممالك التبابعة جنوبا , ومأثورا عن ممالك المناذرة و الغساسنة شمالا .
و لذلك استعمل الخط المسند الحميري عند الأولين في عهد مديد و الأنباري الحيري
عند الآخرين . وانما لم يصل إلينا شيء من رسائل تلك الأمم ولا من كتب فنونهم غير
ما عثر عليه في بقايا خرائبهم و سدود مياههم وبعض دفائن الأحجار و القبور لتقادم
عهد أهلها و عدم استكمال البحث في بلادهم و الزمان يكشف لنا جديدا عنهم .



















المرجع : كتاب " كنتم خير أمة أخرجت للناس " أولئك أبائي


الجزء الأول


المؤلف : خير الله طلفاح


الناشر : دار الكتاب العربي بيروت - لبنان


الطبعة الخامسة
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
اللغة عند العرب
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» الفيزياء عند العرب والمسلمين
» مساهمة العرب في تطوير الكيمياء
»  هذه المشاركة ذات صلة بملتقى المهندسين العرب http://www.arab-eng.org/vb/t92331.html
» اللغة العربية
» اللغة ا لعربية

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
مملكة العلوم :: اللغات :: اللغة العربية-
انتقل الى: